الأعشاب الطبيعية للأطفال بعد الولادة:

تعتبر الأعشاب الطبيعية للأطفال من الوسائل القديمة التي تستخدم في العديد من الثقافات لعلاج بعض الحالات الصحية البسيطة للأطفال بعد الولادة. ولكن يجب أن يتم استخدامها بحذر شديد، خصوصًا بالنسبة للأطفال حديثي الولادة أو الرضع

نظرًا لأن جهازهم الهضمي والمناعي لا يزال في مرحلة التطور. من المهم استشارة الطبيب دائمًا قبل استخدام أي نوع من الأعشاب، لأن بعضها قد يكون غير آمن أو قد يتفاعل مع الأدوية الأخرى.

الأعشاب المفيدة للأطفال بعد الولادة:

  1. النعناع (Mint):
    • الفوائد: يساعد النعناع في تخفيف المغص والغازات التي يعاني منها العديد من الرضع. كما يمكن أن يساعد في تهدئة المعدة وتحفيز عملية الهضم.
    • طريقة الاستخدام: يمكن تحضير شاي النعناع بشكل مخفف (ورقة أو اثنتان في كوب من الماء)، ثم تصفيته بعد الغليان وتركه ليبرد تمامًا قبل إعطائه للطفل بكميات صغيرة جدًا.
  2. الكراوية (Caraway):
    • الفوائد: تعتبر الكراوية من الأعشاب الفعّالة في معالجة المغص والغازات لدى الرضع. فهي تساعد على تهدئة المعدة وتحسين عملية الهضم.
    • طريقة الاستخدام: يمكن تحضير شاي الكراوية بتسخين بذور الكراوية في الماء ثم تصفيته وتركه ليبرد قبل إعطائه للطفل. لا يجب إعطاؤه بكميات كبيرة.
  3. الشمّر (Fennel):
    • الفوائد: الشمّر هو واحد من الأعشاب التي يُعتقد أنها تساعد في تخفيف الغازات والمغص لدى الرضع. له أيضًا خصائص مساعدة على الهضم.
    • طريقة الاستخدام: يتم غلي بذور الشمر في الماء ثم تصفيتها بعد التبريد. يمكن إعطائه للطفل بكميات صغيرة بعد التأكد من عدم وجود حساسية.
  4. اليانسون (Anise):
    • الفوائد: يُستخدم اليانسون لتخفيف الغازات والمغص لدى الرضع. كما يساعد في تهدئة المعدة وتخفيف التقلصات.
    • طريقة الاستخدام: يمكن تحضير شاي اليانسون بنفس الطريقة التي يتم بها تحضير شاي النعناع أو الكراوية، عن طريق غلي بذور اليانسون في الماء ثم تصفيته وتبريده قبل إعطائه للطفل.
  5. الزنجبيل (Ginger):
    • الفوائد: يُعرف الزنجبيل بخصائصه المساعدة في الهضم والتخفيف من الغثيان والمغص. قد يكون مفيدًا للأطفال الأكبر سنًا (من 6 أشهر فما فوق) إذا كانوا يعانون من مشاكل هضمية.
    • طريقة الاستخدام: يمكن تحضير شاي الزنجبيل عن طريق غلي قليل من الزنجبيل المبشور في الماء وتصفيته قبل إعطائه للطفل.
  6. البابونج (Chamomile):
    • الفوائد: يعتبر البابونج من الأعشاب المهدئة التي قد تساعد في تهدئة الطفل، وتخفيف المغص، والتقليل من الأرق. يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص في حالات القلق أو التوتر.
    • طريقة الاستخدام: يتم تحضير شاي البابونج عن طريق غلي الأزهار في الماء ثم تصفيتها وتبريدها قبل إعطائها للطفل بكميات صغيرة.
  7. الزوفا (Hyssop):
    • الفوائد: تعتبر الزوفا من الأعشاب التي قد تكون مفيدة في تخفيف البلغم والاحتقان الأنفي، وهي قد تساعد في تهدئة التنفس.
    • طريقة الاستخدام: يمكن تحضير شاي الزوفا عن طريق غلي أوراق الزوفا في الماء، ثم تصفيته وتقديمه بعد أن يبرد. يجب استخدامها بحذر.

الأعشاب التي يجب تجنبها للأطفال حديثي الولادة:

  1. الشاي الأخضر (Green Tea):
    • على الرغم من فوائده الصحية الكبيرة للكبار، إلا أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة الكافيين التي يمكن أن تكون ضارة للأطفال الرضع. يمكن أن تؤدي مادة الكافيين إلى تزايد نشاط الجهاز العصبي للطفل، مما يسبب صعوبة في النوم أو القلق.
  2. العرعر (Juniper):
    • العرعر يمكن أن يكون سامًا للأطفال ويجب تجنبه تمامًا، حيث أنه يحتوي على مركبات قد تكون ضارة لهم.
  3. الحلبة (Fenugreek):
    • بينما قد تكون الحلبة مفيدة للأمهات المرضعات لتعزيز إنتاج الحليب، إلا أن استخدامها للرضع قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الحساسية أو مشاكل في الهضم.
  4. العرق سوس (Licorice):
    • يمكن أن يكون العرق سوس ضارًا للأطفال لأنه يحتوي على مركبات يمكن أن تؤثر على مستويات هرموناتهم أو تسبب ارتفاعًا في ضغط الدم.

نصائح للاستخدام الآمن للأعشاب مع الرضع:

  1. استشارة الطبيب:
    • قبل تقديم أي نوع من الأعشاب للطفل، يجب استشارة الطبيب أو مختص الرعاية الصحية، خصوصًا إذا كان الطفل يعاني من أي حالات صحية أو يتناول أدوية أخرى.
  2. استخدام الأعشاب بحذر:
    • يجب استخدام الأعشاب بكميات صغيرة جداً لتجنب أي آثار جانبية. غالبًا ما تكون الأعشاب فعّالة ولكن في جرعات صغيرة جدًا للأطفال الرضع.
  3. متابعة ردود فعل الطفل:
    • بعد تقديم أي نوع من الأعشاب، يجب متابعة الطفل لملاحظة أي ردود فعل غير معتادة مثل الطفح الجلدي، مشاكل التنفس، أو أي أعراض تحسسية أخرى.
  4. تجنب الأعشاب غير المعروفة:
    • يجب تجنب إعطاء الطفل الأعشاب التي لا تكون معروفة جيدًا أو التي لم يتم دراستها بخصوص استخدامها للأطفال الرضع.
  5. الاهتمام بالنظافة:
    • تأكد من أن الأعشاب التي تقدمها للطفل قد تم غسلها بشكل جيد وخالية من المبيدات الحشرية أو أي مواد ضارة.

الختام:

الأعشاب الطبيعية يمكن أن تكون مفيدة للرضع في حالات معينة، لكنها تأتي مع بعض المخاطر التي يجب أخذها في الاعتبار. يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب مع الرضع لضمان الأمان. بالرغم من أن الأعشاب قد تقدم حلولًا طبيعية لبعض المشكلات، إلا أنه لا ينبغي أن تكون بديلاً عن الرعاية الطبية في الحالات الصحية الجادة.

يمكنك متابعتنا على تيك توك لمزيد من المعلومات المرئية، كما يمكنك ايضا متابعتنا على جميع وسائل التواصل الإجتماعي.

Scroll to Top