الولادة في الشهر السابع (الولادة المبكرة)

الولادة المبكرة في الشهر السابع، أي في الأسبوع 28-31 من الحمل، تُعتبر ولادة مبكرة (Preterm Birth). في هذه المرحلة، يكون الجنين قد تطور بشكل ملحوظ، ولكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الوقت للنمو داخل رحم الأم. يمكن أن يشكل هذا التوقيت خطرًا على صحة الأم والطفل، إذ أن الطفل الذي يولد في هذا الشهر يُعتبر “خديجًا” أو “مولودًا قبل الأوان”، وقد يواجه العديد من التحديات الصحية بسبب عدم اكتمال نموه.

أسباب الولادة المبكرة في الشهر السابع:

الولادة المبكرة يمكن أن تحدث لعدة أسباب، بعضها يمكن أن يكون خارج عن إرادة الأم، بينما البعض الآخر قد يتعلق بعوامل صحية أو بيئية. ومن الأسباب المحتملة:

  1. العدوى والتهابات:
    • العدوى في الجهاز التناسلي أو المسالك البولية أو في أي مكان آخر بالجسم قد تؤدي إلى انقباضات مبكرة في الرحم، مما يسبب الولادة المبكرة.
  2. مشاكل في المشيمة أو الحبل السري:
    • مثل وجود مشكلات في المشيمة (مثل انفصال المشيمة المبكر) قد تؤدي إلى تحفيز المخاض قبل أوانه.
  3. الضغط النفسي والجسدي:
    • التوتر الزائد والضغط النفسي قد يؤديان إلى تحفيز الولادة المبكرة، خاصة إذا كانت الأم تعاني من مشاكل صحية.
  4. الحمل المتعدد (توأم أو أكثر):
    • الحمل بتوأم أو أكثر يزيد من فرص الولادة المبكرة نظرًا لأن الرحم يحتوي على أكثر من جنين، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الرحم.
  5. تاريخ طبي سابق:
    • إذا كانت الأم قد خضعت لولادة مبكرة في حمل سابق، فإن احتمالية حدوث ولادة مبكرة في الحمل الحالي تكون أكبر.
  6. الأمراض المزمنة:
    • بعض الأمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب قد تساهم في الولادة المبكرة.
  7. قلة العناية الصحية أثناء الحمل:
    • عدم زيارة الطبيب بشكل منتظم أو نقص الرعاية الصحية قد يؤدي إلى وجود مشاكل غير مكتشفة قد تسبب الولادة المبكرة.
  8. التدخين أو تعاطي المخدرات:
    • التدخين أو تعاطي المخدرات يمكن أن يزيد من خطر الولادة المبكرة، وكذلك بعض العوامل البيئية مثل التلوث أو التعرض للمواد الكيميائية.
  9. السمنة أو نقص الوزن:
    • الزيادة المفرطة في الوزن أو نقصه قد يعرضان الأم والجنين للخطر.

مخاطر الولادة في الشهر السابع على الطفل:

على الرغم من أن الطفل في هذه المرحلة قد يكون له فرصة للبقاء على قيد الحياة إذا ولد، إلا أن هناك العديد من المخاطر التي قد يتعرض لها بسبب عدم اكتمال نموه بعد. ومن هذه المخاطر:

  1. مشاكل في التنفس:
    • رئتا الطفل في الشهر السابع قد لا تكونان قد تطورتا بشكل كامل بعد، مما قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس بعد الولادة. الأطفال المولودون في هذا الشهر غالبًا ما يحتاجون إلى دعم تنفسي مثل جهاز التنفس الصناعي.
  2. مشاكل في التغذية والبلع:
    • الأطفال المولودون في الشهر السابع قد لا يكون لديهم القدرة على الرضاعة بشكل فعال، ويحتاجون إلى التغذية عبر أنابيب.
  3. مشاكل في تنظيم الحرارة:
    • الأطفال المولودون قبل الأوان يكون لديهم قدرة محدودة على تنظيم درجة حرارتهم، مما يعرضهم لخطر انخفاض درجة الحرارة (انخفاض حرارة الجسم).
  4. ضعف الجهاز العصبي:
    • الجهاز العصبي للطفل قد لا يكون قد اكتمل بالكامل في الشهر السابع، مما يعرضه لخطر الإصابة بتلف في الدماغ أو إعاقات عصبية.
  5. مشاكل في السمع والبصر:
    • قد يتأثر بصر الطفل وسماعه بسبب تأخر نمو الأنسجة الخاصة بهذه الحواس في هذه المرحلة.
  6. مضاعفات الدم:
    • يمكن أن يعاني الطفل من مشاكل في مستوى الهيموغلوبين، مثل فقر الدم.
  7. زيادة فرص الإصابة بالعدوى:
    • الأطفال الخدج يكون لديهم جهاز مناعي غير مكتمل، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
  8. مشاكل في القلب:
    • بعض الأطفال المولودين في الشهر السابع قد يعانون من مشاكل في القلب مثل القناة الشريانية السالكة (Patent Ductus Arteriosus) التي قد تحتاج إلى علاج.

رعاية الطفل المولود في الشهر السابع:

الطفل الذي يولد في الشهر السابع يتطلب رعاية طبية خاصة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU). تشمل الرعاية:

  1. دعم التنفس: قد يحتاج الطفل إلى جهاز تنفس صناعي أو جهاز يساعد على تدفق الأوكسجين.
  2. تغذية: قد يتم تغذيته عن طريق أنبوب موصل إلى المعدة (أنبوب تغذية)، حتى يصبح قادرًا على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
  3. العناية بالحرارة: يتم وضع الطفل في حضانات للحفاظ على درجة حرارته، حيث يواجه صعوبة في تنظيم درجة حرارته.
  4. الوقاية من العدوى: يتم مراقبة الطفل بشكل مستمر للتأكد من عدم إصابته بالعدوى، وقد يحتاج إلى أدوية للمساعدة في تقوية جهازه المناعي.
  5. العلاج بالعقاقير: قد يحتاج الطفل إلى أدوية معينة مثل الستيرويدات لتسريع نمو الرئتين.
  6. العناية بالعيون والأذن: يمكن أن يتطلب الأطفال المولودين في هذه المرحلة العناية الخاصة بالعينين والأذنين بسبب المخاطر المحتملة في هذه المجالات.

مخاطر الولادة المبكرة على الأم:

  • مشاكل في الرحم والمشيمة: قد تتعرض الأم لنزيف أو مشاكل في الرحم نتيجة للولادة المبكرة.
  • خطر الإصابة بالعدوى: قد تتعرض الأم لعدوى بسبب الولادة المبكرة أو إجراء عملية قيصرية.
  • التعب النفسي والجسدي: قد يكون الضغط النفسي والجسدي على الأم أكبر نتيجة لتلك الولادة المبكرة.

الحلول والوقاية:

  1. زيارة الطبيب بانتظام: الرعاية الجيدة خلال فترة الحمل تساهم في تقليل مخاطر الولادة المبكرة.
  2. العناية بالصحة العامة: الحفاظ على صحة الأم من خلال التغذية السليمة، تجنب التدخين والكحول، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  3. الراحة الجسدية: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالراحة التامة لتقليل خطر الولادة المبكرة.
  4. العلاج بالستيرويدات: في بعض الحالات، قد يُعطى للأم أدوية ستيرويدية للمساعدة في تسريع نمو رئتي الطفل.

الختام:

الولادة في الشهر السابع تعتبر تجربة صعبة على الأم والطفل معًا، لكنها ليست بالضرورة محكومًا عليها بالفشل. مع تقدم الطب والتكنولوجيا، أصبح من الممكن أن يعيش الطفل المولود في هذه الفترة ويعيش حياة طبيعية تقريبًا بعد تلقيه الرعاية الطبية المناسبة. من المهم أن تكون الأم تحت إشراف طبي دقيق طوال فترة حملها لتقليل المخاطر المحتملة.

يمكنك متابعتنا على تيك توك لمزيد من المعلومات المرئية، كما يمكنك ايضا متابعتنا على جميع وسائل التواصل الإجتماعي.

Scroll to Top