أنواع الإجهاض التي تحدث في بداية الحمل

الإجهاض هو فقدان الحمل قبل الأسبوع العشرين، ويأتي بأشكال مختلفة؛ لذا من المهم التمييز بينها لتحديد الأعراض المختلفة والخيارات العلاجية الممكنة بناءً على نوع الإجهاض. يمكنكم متابعة هذا المقال على “ماما رشيدة” للتعرف على أنواع الإجهاض، والأعراض المرتبطة بكل نوع، وكيفية التمييز بينها.

الحمل الكيميائي هو أحد أنواع الإجهاض المبكر جدًا ويحدث قبل الأسبوع السادس. تظهر نتائج اختبار الحمل إيجابية (في اختبارات البول والدم)، ولكن لا يمكن رؤية الجنين على السونار بسبب حدوث الإجهاض بشكل مبكر جدًا. غالبًا لا يرافق الحمل الكيميائي أي علامات مميزة، لكنه قد يسبب تقلصات خفيفة تشبه تقلصات الدورة الشهرية ونزيفًا خفيفًا قبل موعدها. يحدث الحمل الكيميائي عندما يتم تخصيب البويضة وفقدانها بعد انغراسها في الرحم. يساهم الحمل الكيميائي بنسبة كبيرة في حالات الإجهاض، ولكن يصعب اكتشافه نظرًا لحدوثه مبكرًا.

البويضة التالفة، المعروفة أيضًا باسم الحمل اللاجنيني، هو نوع من الإجهاض يحدث مبكرًا بين الأسبوعين السابع والثاني عشر. يتشكل كيس الحمل والمشيمة، لكن الجنين لا يتطور أو يموت مبكرًا. عند إجراء السونار يظهر كيس الحمل فارغًا، وغالبًا ما يحدث هذا نتيجة مشاكل في الكروموسومات تمنع تطور البويضة المخصبة. تشعر المرأة أحيانًا بأعراض الحمل التي تتلاشى مع الوقت، وقد تظهر تقلصات ونزيف.

يحدث الإجهاض الكامل عند فقدان جميع أنسجة الحمل وخروجها من الرحم بشكل طبيعي، وعادةً ما يحدث هذا بين الأسبوعين السادس والثامن أو بعد الأسبوع الرابع عشر. يرافق الإجهاض الكامل نزيف مهبلي حاد يستمر لعدة أيام ويقل تدريجيًا، وخروج تجلطات دموية كبيرة مع ألم في البطن يشبه تقلصات الدورة الشهرية. يُفضل الذهاب إلى المستشفى للتأكد من تفريغ الرحم بواسطة فحص السونار.

يحدث الإجهاض غير الكامل عندما لا تخرج جميع أنسجة الحمل والمشيمة وبقايا الجنين من الرحم، مما يسبب نزيفًا مهبليًا وألمًا في أسفل البطن يستمر حتى يتخلص الجسم من أنسجة الحمل المتبقية. ينبغي مراجعة الطبيب لإزالة أي بقايا من أنسجة الحمل لتجنب خطر الإصابة بالعدوى، ويتم ذلك إما باستخدام الأدوية أو عملية تنظيف الرحم.

الإجهاض المفقود أو الصامت يحدث عندما يموت الجنين دون أن يتخلص الجسم منه، فلا تظهر الأعراض المعتادة كالنزيف أو التقلصات. يتم اكتشاف هذا النوع عادةً عند إجراء فحص روتيني بالموجات فوق الصوتية. قد تلاحظ المرأة اختفاء علامات الحمل مثل الغثيان وألم الصدر والتعب.

الإجهاض المُهدّد هو حالة تظهر فيها أعراض مثل النزيف المهبلي الخفيف وتقلصات في أسفل البطن مع بقاء عنق الرحم مغلقًا. يُلاحظ الطبيب عند الفحص أن الجنين ينمو ببطء أو يعاني من بطء في معدل ضربات القلب. قد تستمر هذه الحالة عدة أيام أو أسابيع دون فقدان الجنين، وغالبًا ما تتحسن الأعراض ويستمر الحمل بشكل طبيعي إذا بقي عنق الرحم مغلقًا.

الإجهاض الحتمي يحدث عندما يبدأ الإجهاض بالفعل، ويشمل نزيفًا مهبليًا قويًا وألمًا وتشنجات في أسفل البطن، مما يؤدي إلى فقدان الجنين. تتسم أعراض الإجهاض الحتمي بشدة النزيف وفتح عنق الرحم، ما يختلف عن الإجهاض المُهدّد.

الإجهاض المتكرر يعني حدوث حالتين أو أكثر من الإجهاض المتتالي. يمكن للطبيب في بعض الأحيان تحديد الأسباب وعلاجها. وفي حالات أخرى، قد يكون السبب غير واضح. يزيد خطر حدوث الإجهاض المتكرر مع العمر، أو نتيجة لمشاكل صحية، أو نمط حياة غير صحي مثل التدخين والكحول. لكن مع ذلك، يوجد احتمال لحمل ناجح في المحاولات المستقبلية.

الإجهاض الإنتاني هو نوع نادر وخطير من الإجهاض يحدث نتيجة عدوى داخل أنسجة الرحم. يرافقه أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وخروج إفرازات غير طبيعية من المهبل.

في موقعنا “ماما رشيدة“، يمكنكم العثور على مزيد من المعلومات حول الإجهاض وأنواعه والأعراض المرتبطة بكل نوع وكيفية التعامل مع الحالات المختلفة بشكل صحي وآمن

يمكن تصنيف الإجهاض حسب وقت حدوثه إلى نوعين رئيسيين:

يحدث الإجهاض المبكر خلال الأسابيع الأولى من الحمل، عادةً قبل الأسبوع 12 أو 13. في هذه الفترة، قد تشعر بعض النساء بتقلصات قوية تشبه المخاض، إضافةً إلى نزيف مهبلي شديد مصحوب بخروج جلطات دموية كبيرة. في بعض الحالات، قد تلاحظ المرأة خروج جنين يمكن تمييزه، بينما قد يبقى الجنين داخل الرحم في حالات أخرى.

على الرغم من أن معظم حالات الإجهاض تحدث قبل الأسبوع 13، إلا أنه يمكن حدوث الإجهاض بعد هذه الفترة، وهو ما يعرف بالإجهاض المتأخر أو إجهاض الثلث الثاني، الذي يحدث بعد الأسبوع 13 وحتى الأسبوع 24 من الحمل. أما في حال وفاة الجنين بعد الأسبوع 24 وحتى نهاية الحمل، فتُعرف هذه الحالة بولادة جنين ميت، والتي قد تحدث بشكل مفاجئ ودون إنذار.

لا يمكن منع جميع حالات الإجهاض، لكن يمكن للنصائح التالية أن تساعد في دعم حمل صحي حتى الولادة:

الالتزام بمراجعات الطبيب الدورية طوال فترة الحمل.

الامتناع عن التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات خلال الحمل.

الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل وأثناءه.

تجنب العدوى من خلال غسل اليدين بانتظام والابتعاد عن الأشخاص المصابين بأمراض معدية.

الحد من استهلاك الكافيين إلى ما لا يزيد عن 200 ملغ يوميًا.

تناول المكملات الغذائية، بما في ذلك فيتامينات الحمل، لتوفير العناصر الغذائية الضرورية للأم والجنين.

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.

يمكنك متابعتنا على تيك توك لمزيد من المعلومات المرئية، كما يمكنك ايضا متابعتنا على جميع وسائل التواصل الإجتماعي.